التقى رئيس حزب "الكتائب ال​لبنان​ية" النّائب ​سامي الجميل​، في مكتبه في بكفيا، وفدًا من نقابة الصيادلة يترأسه النّقيب ​جو سلوم​، وجرى بحث في واقع الدّواء في لبنان، والمخاطر الّتي يمكن أن يواجهها المرضى، إذا ما انزلقت الأمور إلى حرب غير محسوبة المخاطر.

وفي خلال اللّقاء، جرى عرض للدّور الّذي تلعبه النّقابة في الأزمة الحاليّة، و"الطّلب من الصيادلة ترشيد إعطاء الدّواء منعًا للتّخزين والاحتكار وتكرار سيناريو العام 2021، عندما كان الدواء المدعوم من جيب المريض اللّبناني يذهب عبر قنوات التّهريب إلى الخارج، ويستفيد منه النّافذون".

كما تمّ تناول الواقع الدّوائي المتعلّق بأمراض السرطان والأمراض المستعصية "الّتي لا تؤمَّن للمريض بشكل مستدام، ما يضطرّه للّجوء إلى السّوق السّوداء و​الأدوية​ المهرّبة والمزوّرة، الّتي تدخل إلى لبنان من دون حسيب أو رقيب".

وجرى أيضًا عرض لـ"تعاون النّقابة مع المراجع والأجهزة المختصّة لوقف التّجاوزات، حفاظًا على صحّة المريض وصورة لبنان وهويّته الدّوائيّة، مع التّشديد على ضرورة ملاحقة الصيدليات غير الشّرعيّة".

من جهته، شدّد الجميّل على "أهميّة حماية المرضى اللّبنانيّين، والحؤول من دون أيّ تعقيدات إضافيّة يمكن أن تنجم عن تطوّرات عسكريّة"، مؤكّدًا "العمل على وضع مطالب الصّيادلة على طاولة البحث حيث يلزم".

بدوره، أوضح سلّوم "أنّنا عرضنا للواقع الصّحي والدّوائي في لبنان، ومعاناة المرضى ولاسيّما السرطان والأمراض المستعصية، كما عرضنا لما تقوم به نقابة الصيادلة للحفاظ على نوعيّة وجودة الدّواء وتأمينه للمرضى".

وأشار إلى "أنّنا أكّدنا لرئيس الكتائب أنّ واقع الدواء لا يسمح للبلاد بأن تخوض حربًا في وجه عدو مجرم، ومن هنا ضرورة قيام ​الحكومة اللبنانية​ وكلّ القوى الفاعلة بإبعاد شبح الحرب عن البلاد، كما شرحنا وضع الدّواء غير الشّرعي والمهرّب".

وتابع سلّوم: "أكّدنا وضع ​سياسة​ دوائيّة مستدامة وخطّة شاملة ومتكاملة، تؤمّن الدّواء الجيّد للمريض من البطاقة الصحيّة، وتوحيد الصّناديق الضّامنة فاللبنانيّون متروكون لقدرهم".